Skip to main content

مصائد الموت: الاحتلال يغلق مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية" 

12 تشرين الأول 2025
https://qudsn.co/IMG_3799

ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد بأن مراكز توزيع المواد الغذائية الأربعة التابعة لما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” الإسرائيلية – الأميركية، توقفت عن العمل بشكل كامل في قطاع غزة، دون صدور إعلان رسمي من اللحتلال حول أسباب هذا التوقف.

وبحسب ما نقلته إذاعة جيش الاحتلال، فإن أحد هذه المراكز، الواقع في منطقة “محور نيتساريم” (مفرق الشهداء) التي تفصل مدينة غزة عن وسط وجنوب القطاع، جرى تفكيكه بالكامل بعد أن أصبحت المنطقة خارج نطاق السيطرة العسكرية الإسرائيلية، إثر انسحاب قوات الاحتلال نهاية الأسبوع الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

أما المراكز الثلاثة الأخرى فتقع في مدينة رفح جنوبي القطاع، وهي مناطق ما تزال تحت سيطرة قوات الاحتلال التي تمنع سكان غزة من الوصول إليها، ما أدى إلى توقف عمل هذه المراكز أيضًا. وأشارت الإذاعة إلى أن الخطة الإسرائيلية كانت تقضي بإنشاء مراكز جديدة في مناطق أخرى من القطاع، إلا أن الانسحاب من قلب غزة نحو الأطراف حال دون تنفيذ ذلك.

وأضافت الإذاعة العبرية أن الجهات الإسرائيلية الرسمية تتجنب التعليق على الموضوع، في حين تؤكد مصادر ميدانية أن المشروع فشل عمليًا، مع استبعاد إمكانية إعادة تشغيل المراكز المتبقية في رفح خلال الفترة المقبلة.

وكانت “مؤسسة غزة الإنسانية” قد أثارت جدلاً واسعًا منذ إنشائها، بعد أن وُصفت مراكزها بأنها “مصائد موت”، بسبب إطلاق قوات الاحتلال النار على المدنيين الذين اقتربوا من مواقع التوزيع. وقد أشارت تقارير ميدانية إلى أن المراكز كانت تُفتح لساعات محدودة يوميًا، ما كان يدفع مئات الفلسطينيين إلى التزاحم حولها وسط خطر الاستهداف المباشر.

وفي سياق متصل، أعلنت مصادر فلسطينية أن نحو 400 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تحركت صباح اليوم من الجانب المصري لمعبر رفح باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة. وخلال الساعة الأولى من عملية التحرك، تم عبور نحو 90 شاحنة إلى المعابر، في إطار خطة جديدة لتوزيع المساعدات بإشراف من الأمم المتحدة ومنظمات دولية، عقب انسحاب قوات الاحتلال من محيط مدينة غزة.

ويأتي توقف عمل مراكز المؤسسة الإسرائيلية – الأميركية في وقتٍ تتزايد فيه الحاجة الإنسانية في القطاع، وسط مخاوف من أن يؤدي غياب قنوات التوزيع المنظمة إلى تفاقم أزمة الغذاء والمعيشة بين مئات آلاف العائدين إلى منازلهم المدمّرة في مدينة غزة ومناطق الوسطى.


 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا